0
النظم الغذائية الخاطئة ومضارها على الصحة
التسميات:
صحتك تهمنا
النظم الغذائية الخاطئة ومضارها على الصحة ...الغذاء والتغذية 2013
النظم الغذائية الخاطئة ومضارها على الصحة
مما لاشك فيه أن النظم الغذائية الخاطئة التي تتبعها المرأة العربية دون استشارة طبيب التغذية المختص تؤدي في كثير من الأحيان إلى مشاكل صحية ونفسية خطيرة قد تؤثر على المدى الطويل على علاقاتها بمن حولها.
ومن هنا نقدم إليك عرضاً لأهم أخطاء الحميات الغذائية وفقاً لما توصلت له أحدث الدراسات في مجال التغذية، والتي من أبرزها:
1. حمية السعرات الحرارية:
تُقبل أغلبية النساء على إتباع حمية غذائية منخفضة السعرات الحرارية من خلال تقليل كمية الطعام المتناول إلى أقل حد ممكن على مدار اليوم وذلك بالاعتماد على وجبات قليلة في الكمية والعدد فنجد الكثير من السيدات يعتمدن على وجبة كبيرة واحدة يومياً اعتقاداً منهن أنها طريقة فعالة في التخلص من الوزن الزائد سريعاً.
لقد أثبتت الأبحاث الطبية فشل هذا النوع من الحميات الغذائية القائم على الحرمان من الطعام لفترات طويلة من اليوم الأمر الذي يؤدي إلى قيام الجسم بتقليل معدل الحرق وذلك بخفض استهلاكه من الطاقة المكتسبة من سعرات الطعام الحرارية كي يستطيع التأقلم مع قلة الطعام. إضافة إلى هذا، يؤدي إتباع هذا النوع من الحميات الغذائية إلى صعوبة في التخلص من الدهون المتراكمة تحت الجلد وفي الخلايا الدهنية بسبب قيام الجسم بالاحتفاظ بتلك الدهون كمصدر أساسي للطاقة الأمر الذي يتسبب في صعوبة إنقاص الوزن خصوصاً إذا ما عاد المرء لنظامه الغذائي المعتاد عليه قبل المواظبة على نظام الحمية.
2. حمية البروتين:
انتشرت مؤخراً حمية البروتين التي تعتمد فقط على تناول البروتين دون الكربوهيدرات. وعليه طرح خبراء التغذية مجموعة من النقاط المرتبطة بإتباع تلك الحمية، من أهمها:
أثبتت الدراسات الحديثة أن تناول البروتين في الوجبات الرئيسة يؤدي إلى إبطاء إطلاق هرمون الأنسولين المحفز على تخزين الدهون في الجسم كما يحافظ على مستوى السكر في الدم في معدله الطبيعي.
يختلف البروتين المتمثل في اللحوم والدجاج والأسماك والبقول عن الكربوهيدرات في أنه بطيء الهضم مما يجعله معززاً جيداً للشبع وعاملاً فعالاً في تقليل الشعور بالرغبة في تناول وجبات خفيفة ما بين الوجبات الرئيسة.
يؤدي تناول البروتين إلى زيادة الكتلة العضلية في الجسم مما يعمل على التسريع في إذابة الدهون من حولها والتخلص منها خارج الجسم. في حين يؤدي الإكثار من تناول البروتين إلى زيادة في إفراز الكيتونات، وهي مادة ناتجة عن عملية الإستقلاب الخلوي في الجسم والتي يتم التخلص منها في البول، الأمر الذي يقلل من كفاءة الوظائف الحيوية في الجسم وبالتالي الإضرار بالصحة العامة للمرء. هذا بالإضافة إلى أن تناول البروتين بشكل أساسي في الوجبات يؤدي إلى زيادة حمض اليورك أسيد في الجسم والإصابة بداء النقرس.
3. حمية اليوم الواحد:
تعد حمية اليوم الواحد أكثر النظم الغذائية انتشاراً في الوطن العربي وذلك لاعتمادها على نوع واحد من الطعام والمشروبات يتم تناولها على مدار اليوم دون تغيير في نوعية الطعام المتناول. وأشهرها: حمية اللبن الرائب مع التمر، حمية الموز مع الحليب قليل الدسم، حمية الأرز، حمية البطاطس المشوية مع الشاي الأخضر.
وقد حذر العلماء من إتباع مثل هذا النوع من الحميات الغذائية لعدم احتوائها على كافة العناصر الغذائية التي يحتاج إليها الجسم بشكل يومي مما يسبب خللاً وظيفياً في الأجهزة الداخلية للجسم قد يؤثر على الصحة البدنية والنفسية في آن معاً.
4. حمية الكربوهيدرات :
تعتمد هذه الحمية على تناول المواد الكربوهيدراتية ذات المؤشر الجلوكوزي المنخفض الغني بالألياف والماء والمعادن والفيتامينات مثل: تناول أنواع الفاكهة الطازجة والخضراوات المسلوقة والحبوب الكاملة من الشوفان والأرز البني والقمح بشكل دوري على مدار اليوم. لذلك يحذر العلماء من المواظبة على تلك الحمية لافتقارها إلى عنصري الدهون والبروتين، مما يؤثر على باقي احتياجات الجسم من الطاقة ويصيب المرء بالخمول والتعب بالاضافة إلى قلة الحركة.
5. حمية فصائل الدم:
وهي تقوم على تصنيف الأطعمة وفقاً لنوعية فصائل الدم، فمثلاً يُنصح أصحاب فصيلة "O" بتناول أطعمة تحتوي على بروتين عالي. بينما يجب أن يمتنع أصحاب الفصيلة "A" عن تناول اللحوم الحمراء في حين يمكن لأصحاب فصيلة الدم "B" بتناولها. وبالرغم من أن تلك الحمية قد لاقت نجاحاً كبيراً في مجال التغذية وإنقاص الوزن إلا أنه لم يثبت صحتها علمياً حتى الآن.
6. حمية الأعشاب:
من الملاحظ في الفترة الأخيرة لجوء بعض السيدات إلى متاجر العطارة لشراء أنواع الأعشاب التي أشُيع عن فعاليتها في إنقاص الوزن وإذابة شحوم البطن والتي تعتمد على تناول الأعشاب المسببة للإسهال والمدرة للبول الأمر الذي يفقد الجسم الفيتامينات والمعادن التي يحتاج إليها في عملية الهضم و الاستقلاب الخلوي في الجسم.
7. تناول أدوية إنقاص الوزن :
تفضل معظم السيدات والفتيات في الوقت الحالي تناول أدوية إنقاص الوزن بدلاً من إتباع نظام غذائي صحي أو ممارسة نوع معين من الرياضة.
وتقسم عقاقير إنقاص الوزن إلى نوعين رئيسين: الأول مثبطات الشهية الذي يؤثر على الجهاز العصبي في المخ بهدف الحد من الشهية وتسريع الاحساس بالشبع والتي لها الكثير من الآثار الجانبية مثل الشعور بالكآبة، صعوبة التركيز، تزايد نبضات القلب، القلق والاضطراب النفسي، قلة النوم وكثرة التعرق. أما النوع الثاني فهو يعمل على إعاقة امتصاص الدهون من الأمعاء وطردها خارج الجسم مما يجعله أكثر فعالية وأماناً من النوع السابق، لكنه قد يتسبب في الإصابة بالإسهال الدهني اللاإرادي.
المراجع
1 - Food Nutrition And Diet Therapy
منقول
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات: